JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الفساد فى التعليم - بحر إنفو

 

بـقلم: عبدالرحمن ياسر خيرى


بسم الله الرحمن الرحيم

الفساد في مجالات التعليم من أهم القضايا التي تشغل العالم, لأن التعليم هو أساس كل شيء, فـإذا هبط التعليم هبطت الدولة كلها.

لأن كل متعلم يخرج من المدرسة يتولي مناصب إدارية كبيرة, سواءً كانت عسكرية أم سياسية أم يدخل مرة أخري ف دائرة التعليم و هو لا يعلم أى شيء بسبب فشل المنظومة المتخرج منها.


و اليوم في عصرنا المتقدم مع كل دقيقة يظهر علم جديد و تظهر تكنولوجيا جديدة و كل ذلك بسبب العلم, و نتسائل لماذا هنالك فرق شاسع بين الدول في كل مجالاتها؟

و ننظر للسبب الرئيسي هو الفساد في مجالات التعليم, و مشاكل هذا الفساد تصنف من أخطر المشاكل التي تهدد الجنس البشري و منها البطالة ,الفقر.

 (انخفاض مستوي التعليم يعنى انخفاض جميع مجالات الدوله و كافة  انشطتها).

و يمثل الفساد و الإحتيال الأكاديمي بجميع أشكاله مصد قلق واضح علي المعلمين  في كل المستويات, فإن الفساد الاكاديمي له تاثير غير محدود يتجاوز نطاق الفصل  الدراسي.

و قد اظهرت الابحاث انه يرتبط بمجموعة واسعة من العوامل, التي تتراوح ما بين زيادة وفيات الرُضع الي ارتفاع معدل تسرب الطلاب من المدارس, و انخفاض مستوي الإنفاق الحكومي علي القطاعات التعليمية.


: كما يميل الفساد في الاوساط الاكاديمية الي تحقيق نتائج كارثية مثل


  •  ضعف الاقتصاد في المجتمع
  •  انتشار الفقر
  •  ارتفاع مستوي البطالة
  •  زيادة نسبة الجرائم من سرقة و قتل

 

و يؤدي الفساد في مجالات التعليم الي تآكل الثقافة, و تفاقم عدم المساواة, و إعاقة التنمية, و إنتشار أنواع الفساد في التعليم الابتدائي و الاعدادي و الثانوي من غش في المراحل الاكاديمية.

إلي رشوه و محسوبية في تعيينات الوظائف بـالدولة و خلافة الإبن لوالده النافذ صاحب المنصب الكبير فى مجالات العمل و المعلمين الي التلاعب بالعطائات في شراء الكتب و المستلزمات.

يهدد الفساد في التعليم رفاهية المجتمع, لأنه يقود الثقافة الاجتماعية و يزيد من عدم المساواة.

إنه يخرب التنمية من خلال تقييد تكوين الأفراد و الأكفاء  و الأخلاقيين للقيادة المستقبلية و القوي العاملة.

يساهم الفساد في ضعف مخرجات التعليم, و يؤدي تحويل الاموال الدراسية الي حرمان المدارس من الموارد, في حين أن المحسوبية يمكن أن تضع معلمين غير مؤهلين في صفوف دراسية, أو في أماكن غير مناسبه أو مناصب إداريه.

 قد يتبين أن التلاعب في العطاءات من كتب دراسيه أو منتجات رديئه الصنع بسبب المحسوبية و الوساطة, و عندما يتعين علي العائلات الكبري دفع رشوة مقابل خدمة فإن هذا يضع الطلاب الفقراء و اليتامى في وضع غير مناسب و يقلل من المساواة في الحصول علي التعليم.


-الفساد فى المؤسسات التعليمية .

اكثر من أي وقتٍ مضي, أصبحت المؤسسات التعليمية هدفها الربح في نضالها من أجل البقاء ,متجاهلة و ظيفتها الأساسية ( التدريس), تدريب الموظفين أكفاء و جعلهم قادرين علي مواجهة الأزمات و كيفية التعامل مع الأزمات التي تواجه العالم الحديث في الوقت الحاضر.

 و من هنا تظهر المؤسسات التعليمية بشكل خارج عن السيطرة, حيث تقدم نفس المناهج الدراسية أو المناهج المماثلة لجذب أكبر عدد ممكن من الطلاب, بدلا من المناهج التي تتناسب مع هيكل و إحتياجات سوق العمل.

و تحارب الحكومات اليوم أشكالاً عديدة من الفساد في مجال التعليم و هو ما يعرف علي أنه الإستخدام الممنهج و المخطط له للموارد التعليمية من أجل تحقيق المنفعة الخاصة, و لذلك هناك أثر كبير علي جودة التعليم و المواد والخامات و الخدمات المقدمه.

 في الفترات الاخيرة في مجال التعليم و هي ملاحظة في العديد من دول العالم لأنها قليلا ما يتم الكتابة عنها أو قلة الدراسة و الأبحاث عن هذا الموضوع, لذلك هناك بعض الطرق لمكافحة الفساد التعليمي في الحكومات.


-تطبيق نظام المراقبه و العقوبات القانونيه علي المخالفين لقواعد الدولة .


و هي أول خطوة من الخطوات المتّبعه لمكافحه الفساد في التعليم, و هي تقوم على تفعيل أنظمة لحمايته عبر نظام المراقبة  و العقوبة.

و من ذلك ضمان نظام شفافية المعايير و الإجراءات, و الاستعانة بمصادر خارجية لمراقبة الإدارات, و التحقق من المعلمين و كل من له صلة بالعملية التعليمية إنه يطبّق معايير النزاهه في العملية التعليمية.


-نشر دورات تثقيفية حول مكافحه الفساد .


و يتم ذلك من خلال تقديم دوارت مهنية و أكاديمية للمعلمين, كما يجب تدريس الأخلاق المهنية عبر طرحها كعناوين رئيسية في المناهج الدراسية, فتعليم الأخلاقيات سيؤدي إلي محاربة الغش و الرشوة و كل السلوكيات التي تفسد العمليات التعليمية.

و توضح الإشارة أن كل هذه الدورات ليست مقتصرة علي المعلمين فقط, بل لابد من وجود كل من له صلة بالعملية التعليمية مثل :


  • الإداريين
  • المشرفين
  • الطلبة 
  • العاملين في المؤسسات التعليمية


كما أن تفعيل دور الطلاب في مكافحة الفساد في العملية التعليمية يكون له أثر إيجابي كبير لأنهم يمثلون الشريحة الأكبر في معظم البيئات التعليمية, ولا يكون من خلال نشر دورات تدريبيه فقط, بل عقد ندوات و جلسات دوريه لمناقشة مكافحة الفساد في البيئة التعليمية و كيفية الحد منها.


-كشف الفساد في التعليم .   


للتمكن من محاربة الفساد لابد من أكتشافه أولاً, من خلال تتبع النفقات التي تصرف في مجال التعليم, و إجراء مقارنات بين المكتوبة علي الورق من قِبل التربويين و المعلمين و قياس الأداء الفعلي علي أرض الواقع, و إجراء عمليات تفتيش مفاجئه في أرض الواقع من قيام المديرين و المعلمين بقيامهم بواجباتهم علي الشكل المطلوب.


-إحتضان مبادرات مكافحة الفساد .  


تظهر من وقت لأخر مبادرات جماعية لمكافحة الفساد بكافة أشكاله, و من طرق مكافحة الفساد هى إحتضان هذه المبادرات و تعزيزها بكافة السبل, و من ذلك محاربة المحسوبية عند تعين المعلمين, و إبتكار آلية صارمة, لمنع أي تحريف أو تزوير محتمل للنتائج التنافسية لتحقيق مكاسب شخصية.


ومن هنا لابد ان يتم تمكين الشباب و هو ما سنتم وصفه و مناقشته فى المقال القادم عن نفس الموضوع.

 

الاسمبريد إلكترونيرسالة